[206] ومن كلام له (عليه السلام)
وقد سمع قوماً من أصحابه يسبّون أهل الشام أيام حربهم بصفين([1]):
إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ، وَلكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَـهُمْ، وَذَكَرْتُمْ حَالَـهُمْ، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ، وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْـحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ([2]) عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ([3]).
[1] ـ رواه باختلاف المنقري ( ت 212 ) في وقعة صفين : 102 عن عمر بن سعد، عن عبد الرحمن، عن الحارث بن حصيرة، عن عبدالله بن شريك. والاسكافي (ت 220) في المعيار والموازنة: 137، والدينوري (ت 282) في الأخبار الطوال: 165.
[2] ـ ارعوى عن الغيّ: رجع وكفّ.
[3] ـ لهج به: ولع به وحرص عليه.