هذا احوج إليه

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

يقول السيد عادل كامل أبو رغيف: في بداية تشكيل الحشد الشعبي ومن خلال حملات الدعم اللوجستي زرنا قطعات الحشد الشعبي المرابطة في منطقة المشاهدة على الطريق الرابطة بين بغداد وسامراء.

كانت امكانيات المقاتلين المادية بسيطة جداً فلم تستقر معاشاتهم بعد، فضلا عن انّ اكثرهم من أبناء الطبقة الفقيرة جاؤوا من الوسط والجنوب بدافع الايمان امتثالاً لفتوى المرجعية العليا في الدفاع عن المقدسات.. وبعد اللقاء بهم وتقديم المواد الغذائيّة والعينية سألت ان كان أحدهم بحاجة ماسّة للمال؛ فأشاروا إلى شاب يقف عند الساتر.. تقدمت نحوه وسلمت عليه وسألته عن معنوياته ومزحت معه ثم اعطيته مبلغاً من المال؛ فرفض استلامه واشار بيده وقال: زميلي هناك أحوج إلى المال منّي لأن عائلته كبيرة فأعطه له جزاك الله خيراً...كان هذا المقاتل مصداقاً واضحاً لقوله تعالى: {ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوقَ شح نفسه فأولئك هم المفلحون}[1].

 


[1] سورة الحشر :9