100%

 ومن كلام له (عليه السلام) للشامي لـمّا سأله: أَكان مسيرنا إِلى الشام بقضاء من الله وقدر؟ بعد كلام طويل هذا مختاره:

وَيْحَكَ! لَعَلَّكَ ظَنَنْتَ قَضَاءً لاَزِماً، وَقَدَراً حَاتِماً! وَلَوْ كَانَ ذلِكَ كَذلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ والْعِقَابُ، وَسَقَطَ الْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ. إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْيِيراً، وَنَهَاهُمْ تَحْذِيراً، وَكَلَّفَ يَسِيراً، وَلَمْ يُكَلِّفْ عَسِيْراً، وَأَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً، وَلَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً، وَلَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً، وَلَمْ يُرْسِلِ الأنْبِيَاءَ لَعِباً، وَلَمْ يُنْزِلِ الكُتُبَ لِلْعِبَادِ عَبَثاً، وَلا خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً، ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ([1]).
 

[1] ـ رواه باختلاف ابن أعثم الكوفي (ت 314) في الفتوح 4: 217، والكليني (ت 329) في الكافي 1: 155 ح1، والشيخ الصدوق (ت 381) في التوحيد: 380 ح 8، وعيون الأخبار 2: 127 ح 38، وابن شعبة (ق 4) في تحف العقول: 468، والشيخ المفيد (ت 413) في الإرشاد: 225 .