ارجع الى اخوتك...
أبو محمد رجل معاق لا يستطيع النهوض والحركة.. سنوات مرت وهو على فراش العوق.. تناهت الى سمعه فتوى السيد السيستاني (دام ظله) للدفاع الكفائي تململ في مكانه واحتار كيف يلبي الفتوى.. لا حيلة له بذلك.. نادى على أبنائه.. فقدموا إليه وشاهدوه وقد احتضن وجهه وابتلت خداه بالدموع الساخنة.. ادركوا ماذا يريد.. التحق الاخوة الخمسة بساحات الجهاد والشرف.. يهجمون معاً ويقاتلون معاً في عمليات لبيك يا عراق.. مر أسبوع حامي من الجهاد.. حصل حيدر على اجازة ليعود إلى البيت.. استقبلته أمه باستغراب (ها يمه رجعت وعفت إخوتك.. ليش شكول للناس.. عاف اخوته ورجع.. شوف يمه يو ترجع هسه الى اخوتك لو تبقَ بالبيت والبسك حجابي ).. هزته كلمات امه فلم يتحمل الموقف فعاد مسرعاً إلى إخوته.. وشارك بالهجوم الذي كان مقرراً ذلك اليوم.. وبعد انتهاء الهجوم عادوا إلى بيتهم سوية في اجازة.. وفي عمليات قادمون يا نينوى توجه الأخوة الخمسة لينخرطوا في هذه العمليات فاستشهد أخوهم محسن وأصيب كاظم وسامي فرجعا إلى البيت بإجازة بينما استمر اخوان ناظم وحيدر حتى اكتمل الهجوم وانتهت المعركة.. من نقل اليك هذه القصة البطولية.. نقلها لي الاخ حسين عبد الواحد.. ليحدثني عن البطولات الرائعة التي قدمها المجاهدون.. وعن بطولة الام التي غرق وجدانها بحب الوطن وبالإيمان بالدين وآل البيت.