نصب الجسور
يقول الشيخ خليل العلياوي: بعد أن عاثت داعش في أرض العراق فساداً ودمّرت البنى التحتيّة للبلاد وفجّرت الجسور قامت العتبة الحسينيّة بالتنسيق مع وزارة النفط كداعم ومموّل للمشاريع بنصب جسور مؤقّتة في محافظة صلاح الدين.
في أحد الايام وبينما كنّا مع فوج الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) التابع للعتبة الحسينيّة وهم يقومون بنصب جسر على طريق الفلّوجة الذي يربط ناحية الاسحاقي بطريق الفلّوجة ذراع دجلة حصل علينا تعرّض من قبل الدواعش؛ وتصدّينا لهم ببسالة ودار هناك اشتباك خاطف بيننا وتناثر الرصاص على جانبي المعركة.
بعد ما علم العدو بوجود قوّة مرابطة مع الشركة العاملة التي تقوم بنصب الجسر وأدرك خطورة الموقف حاول الانسحاب وكانت بنادقنا تصطاد فلوله المنهزمة وتمكنّا من صدّ الهجوم وقد اعطينا بعض الجرحى وخسرنا بعض الشهداء خلال المعركة.
على الرغم من كلّ الصعوبات التي واجهتنا تم نصب الجسر لتتمكّن الآليات من العبور مواصلين انتصاراتنا على العدو حتى تحرير اخر شبر من ارض الوطن بعقيدة الدفاع عن المقدّسات.