اللطف الإلهي
يقول الشيخ سعد حسن المياحي: في جرف النصر سلكنا أنا والشيخ ابراهيم البصري طريقاً خاطئاً إلى محور الخالدية بدلاً من طريق الكسارات الآمن إذ تتواجد قطعات الحشد الشعبي.. في اثناء الطريق وبينما نحن في حيرة من امرنا تعطلت السيارة، فقلت: للشيخ ماذا نفعل لو هاجمنا العدو في هذه اللحظة؟ فالذخيرة التي معنا لا تكفي لمقاومة نصف ساعة، فليس معي سوى مخزني عتاد مع البندقية الكلاشنكوف، وانت عندك مخزن واحد في بندقيتك، والداعشي الواحد يحمل قرابة الخمسة عشر مخزنا مع بندقيّته غير سلاحه الآخر نوع (BKC) فأين نكون من هذه الأسلحة؟
فضحك الشيخ بأمل وضحكت معه بحزن، ثم قال: لنتوجه إلى أمير المؤمنين كي يخلصنا مما نحن فيه؛ فتوجهنا إلى الامام علي (عليه السلام) طالبين منه العون وابتهلنا بالدعاء إلى الله أن ينجينا.. بعدها حاولنا تشغيل السيارة فاشتغلت وانطلقنا من جديد ولا نعلم إلى اين نسير حتى وصلنا الشارع الرئيس لطريق الكسارات المؤمّن.