جهادنا من أجل الصلاة يا اُمي...
عاد محمد حسين من ساحات الجهاد متعباً.. يرتدي بدلته العسكرية التي تعددت ألوانها بسبب الحر والغبار.. رمى نفسه على أمه التي كانت تنتظره بقلق وشوق.. وكانت تحدق بوجهه الذي تغيرت ملامحه بفعل الشمس والارهاق والتعب وقلة النوم..
تعال يا أبني الغداء جاهز..
لا يا أمي اتركيني اصلي فقد حان وقت الصلاة..
وضعت اواني الغداء على سفرة صغيرة متهرئة.. وجلست تنتظر ولدها وهي فرحة بأنها تتناول الغداء معه اليوم..
(يلّه محمد حسين كافي تركع وتسجد برد الاكل)..
انهى صلاته وتوجه الى أمه (يمه باجر منو يفيدني الغدا يو الصلاة..) (يمه شلونج والله مشتاقلج.. اكول يمه احنه هناك في أرض الجهاد صلاتنه مقبولة.. يو لا.. احنه نصلي بالبيوت الي كاعدين بيها.. ما ندري ذوله اهل البيوت موافقين على كعدتنا.. موافقين نصلي ببيوتهم.. يمه خليني اشبع صلاة هناه في بيتنا واني مرتاح...) مد يده بعد البسملة وبدأ يأكل..
(يمه اكلج احنه ليش نجاهد.. غير من أجل الصلاة... من أجل الدين وآل البيت..).