بيتٌ مفخخ

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

يقول الشيخ جميل السيلاوي: في الهجوم على تكريت تقدّمت مجموعة من المقاتلين في وقت العصر وقد احرزت تقدماً جيداً... عندما جنّ الليل أوقف افراد المجموعة التقدّم وأدركوا بانّ عليهم مسك الارض فلا مجال للعودة وليس باستطاعتهم بناء ساتر في هذا الوقت مما اضطرهم أن يقضوا الليلة في أحد البيوت ريثما تلتحق بهم القوات الاخرى ليواصلوا التقدّم عند الصباح.

دخلوا بيتاً وباتوا ليلتهم بحذرٍ وترقبٍ شديدين تحسباً من أيّ مباغتة يقوم بها العدو، وعندما أصبح الصباح وبينما هم يهمّون بالخروج تنبه المقاتل صاحب الجهد الهندسي الذي معهم الى أن البيت مفخخ!

فقد كانت هناك مسبحة موضوعة على السلّم ومربوطة بواسطة خيط دقيق بالمفخخة ما ان تتحرّك حتى تنفجر ويتهدّم البيت! ولكن بلطف الله وعنايته لم يمسّ أحدهم تلك المسبحة وخرجوا سالمين.