100%
قسم الشؤون الفكرية والثقافية

الخزانة والمتحف العلوي

الخزانة العلوية
تُعَدُّ الخزانة العلوية من أقدم وأهمّ المكتبات في العراق ومن كنوز التراث الإسلامي. يعود تأسيسها إلى القرن الرابع الهجري بأمر من عضد الدولة البويهي المتوفّى (372هـ).
تُعزى شهرة هذه المكتبة إلى كونها تحظى بشرف وجودها إلى جوار حرم أمير المؤمنين (ع) وانتسابها إليه. ولما تحمل من كتب ونفائس كثيرة كان أغلبها بخط مؤلّفيها أو عليها خطوطهم، فضلاً عن اهتمام السلاطين والاُمراء والوزراء، حيث كانوا يهدون إليها أنفس ما بحوزتهم من مخطوطات ونفائس تقرباً إلى الله تعالى وتكرّماً ومحبّة بصاحب الروضة.

أسماء المكتبة:
ولهذه المكتبة مجموعة من الأسماء تعددت خلال العصور التي مرت بها أبرزها: الخزانة الغروية، الخزانة العلوية، خزانة الصحن، المكتبة الحيدرية، خزانة المشهد، وغيرها من الأسماء، ولكن أقدم هذه الأسماء وأكثرها شيوعاً وتداولاً هو الخِزانة الغروية.

نفائس الخزانة:
تضم الخزانة من نفائس المخطوطات ما لا تضمّه غيرها من خزائن الملوك أو بلاطات السلاطين، فهي تحوي المئات من كنوز المصاحف النفيسة ومن جميع القرون بدءاً من القرن الأوّل ولغاية القرن الخامس عشر الهجري كالمصحف المنسوب إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أو التي كُتبت على الرقوق. وكُتبت بيد أشهر خطّاطي العالم وأغلبها خزائنية في غاية الروعة والجمال.
أمّا المخطوطات فضمّت الخزانة أنفس النسخ الخطية والنادرة، ففيها من المخطوطات الألفية أكثر من أربع عشرة نسخة خطّية، مضافاً إلى إحتوائها أمهات المصادر وفي مختلف العلوم، وقد كُتب أغلبها بأقلام مؤلفيها أو عليها خطوطهم كالشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي وابنه فخر المحققين وغيرهم الكثير من أعلام الطائفة.

إشراقة جديدة:
أُعيد تأهيل الخزانة العلوية وافتتاحها مجدداً من قِبل الإمانة العامة للعتبة العلوية المقدّسة في عام (2008م). ومنذ ذلك الحين أولتها الأمانات العامة للعتبة العلوية المقدسة كثيراً من الاهتمام، وقد بادرت الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة الحاليّة المتمثلة بجناب السيد عيسى الخرسان (دام عزّه) إلى رفد الخزانة بالمخطوطات الثمينة والنادرة ليصل عددها الى أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة كتاب مخطوط، وآلاف من الوثائق العتيقة والنادرة بعد إن كان تعداد مخطوطاتها الألفين والنيّف متأثرة بعواري الزمن، مضافاً إلى فتح وحدات جديدة مدعومة بالكوادر العلمية والفنّية والأجهزة الحديثة والمتطوّرة ، وهذه الجهود الكبيرة بدورها أنعشت الخزانة العلوية وأصبحت بفضل الله تعالى وببركة أمير المؤمنين (عليه السلام) من أكثر الخزانات عدداً وأشهرها نفاسة.
كل تلك الميزات جعلتها رقماً مميزاً في عالم الخزائن الخطّية على مستوى العراق ورافداً مهماً لبثّ الثقافة والمعرفة. ومحطّ أنظار النخبة من المثقّفين والمحققين ومن المتخصّصين بالتراث وشؤونه للإطّلاع على نفائس الخزانة وعلائقها.

المتحف العلوي
ضمّت العتبةُ العلويةُ المقدسةُ نفائسَ نادرةً ومقتنياتٍ فريدةً، مهداةً من ملوكِ العالمِ والسلاطين إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتمثّل تلك النّفائسُ ثروةً كبيرة. وأبرز ما تميّزت به هذه التحف هو توثيقها للتاريخ الذي أهديت فيه للعتبة المقدسة، وكتابة أسماء مُهديها.
الرؤية:
أن تكون شعبة الخزانة والمتحف العلوي مركزًا عالميًا متخصصًا في حفظ التراث الثقافي والديني وإبراز القيمة التاريخية لمقتنيات العتبة العلوية المقدسة، مع السعي نحو الريادة في تطبيق أحدث التقنيات والممارسات في مجال التوثيق والترميم.

الرسالة:
شعبة الخزانة العلوية هي تجسيد للالتزام بالحفاظ على الهوية التاريخية والدينية للعتبة العلوية المقدسة. تهدف إلى توثيق وصيانة المقتنيات الأثرية والفنية بطرق علمية متقدمة، مع تعزيز الوعي الثقافي حول أهمية التراث والترويج لقيمه داخل المجتمع وعلى المستوى العالمي.

الأهداف:

  1. حماية التراث:
    • حفظ المقتنيات الأثرية من التلف الناتج عن العوامل البيئية أو الزمنية من خلال تقنيات حديثة ومتطورة.
    • إنشاء نظام أمني مُحكم لضمان حماية القطع الأثرية من المخاطر المحتملة.
  2. تطوير عمليات الترميم:
    • صيانة جميع المقتنيات باستخدام خبرات محلّية ودوليّة في مجال ترميم الآثار.
    • إعتماد تقنيات عالية الجودة وأفضل أجهزة الترميم ومن مناشئ عالمية.
  3. توثيق شامل:
    • بناء قاعدة بيانات رقمية تحتوي على تفاصيل دقيقة لجميع المخطوطات والوثائق والقطع الأثرية، مثل تاريخها ومصدرها وحالتها.
    • إعداد أرشيف فوتوغرافي وتاريخي يوثّق كل مراحل الحفظ والترميم.
  4. التعليم والتدريب:
    • تنظيم ورش عمل تدريبية تُعنى بتأهيل الكوادر المحلية في مجال الحفظ والصيانة والتوثيق.
  5. عرض القطع بطريقة احترافية:
    • التعاقد مع أفضل الشركات العالمية في مجال المتاحف لتصميم وصناعة فاترينات متخصصة لعرض القطع النادرة مع مراعاة شروط الحفظ المثالية.
    • تنظيم معارض دورية داخل وخارج العتبة للتعريف بالمقتنيات الأثرية والمخطوطات وأهميتها وإبراز الإرث الثقافي للعتبة العلوية.
  6. التطوير المستدام:
    • تبنّي تقنيات صديقة للبيئة في أعمال الحفظ والصيانة.
    • تحديث الإجراءات بشكل دوري بما يتماشى مع أحدث البحوث والاكتشافات في مجال صيانة التراث.

الهيكل التنظيمي للشعبة:

  • رئيس الشعبة:
    • المعاون الإداري
    • المعاون العلمي
  • وحدة صيانة المخطوطات والوثائق.
  • وحدة صيانة النفائس.
  • وحدة الآثار والتراث.
  • وحدة الوثائق.

 

للتواصل رقم الهاتف: 9647700553201+

معرف تليكرام: khizanaimamali@