مقاومة حتى النفس الأخير
يقول السيد حسين علوان عكاب الموسوي: كنّا في زيارة إلى القطعات المرابطة في منطقة الثرثار في محافظة الانبار، وكانت أولى زياراتنا إلى قاطع الحشد الشعبي فأخبرونا بأنّهم يجهزون للهجوم على العدو ليوم غدٍ، وكان مما لفت انتباهنا هو أحد المقاتلين الشجعان يدعى (أبو سعد) فتكلّمت معه وقد وجدته من اصحاب العقيدة الراسخة والايمان بالغيب مع ثبات في المواقف وصلابة في الدفاع عن المقدّسات.. بعدها قلنا لهم سنذهب إلى زيارة القطعات المرابطة القريبة ثمّ نعود اليكم غداً للمشاركة في الهجوم.. في اليوم التالي رجعنا إليهم فوجدناهم قد تعرّضوا لهجوم مباغت خلال الليل من قبل العدو، ولكنّهم تمكّنوا من صدّ الهجوم على الرغم من جرح بعض المقاتلين واستشهاد بعضهم، وكان (أبو سعد) من ضمن الشهداء؛ فسألتهم عن كيفيّة استشهاده، قالوا: في اثناء صدّ الهجوم اصيب (أبو سعد) لكنّه رفض مغادرة الساتر وبقي يقاوم على الرغم من جراحاته، ولمّا انتهت المعركة كان قد نزف دماً كثيراً، ولم نتمكّن من اسعافه؛ حتّى فاضت روحه الطاهرة بين ايدينا.