وقال (عليه السلام): يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُقَرَّبُ فِيهِ إلَّا الْـمَاحِلُ([1])، وَلا يُظَرَّفُ([2]) فِيهِ إلَّا الْفَاجِرُ، وَلا يُضَعَّفُ فِيهِ إلَّا الْـمُنْصِفُ، يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ فِيهِ غُرْماً([3])، وَصِلَةَ الرَّحِمِ مَنّاً، وَالْعِبَادَةَ اسْتِطَالَةً عَلَى النَّاسِ([4])! فَعِنْدَ ذلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ الإمَاءِ، وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ، وَتَدْبِيرِ الْـخِصْيَانِ([5])!
[1] ـ الماحل: الماكر، والمحل: المكر والخديعة .
[2] ـ يظرّف: يُعدّ ظريفاً .
[3] ـ الغرم: الغرامة .
[4] ـ الاستطالة على الناس: التفوق عليهم والتزيد عليهم بالفضل .
[5] ـ روى نحوه اليعقوبي (ت 284) في تاريخه 2: 209، والمبرد في الكامل 1: 177، والراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء 1: 89.