صبراً صبراً
يقول السيد (أبا ذر العوادي): كنّا في زيارة إلى قطعات الشرطة الاتحاديّة في الموصل القديمة قرب الجسر الحديدي، فوجدنا مجموعة منهم محاصرين من قبل قنّاص داعشي متسلل ومتخفٍ في جهتهم يفتك بهم بحيث كان يصيب كلّ من حاول الخروج وقد قدموا شهداء وجرحى جرّاء ذلك، وكان أحد المقاتلين عالقاً قرب ساتر العدو ويطلق النار باتجاه العدو؛ فنادى عبر الجهاز اللاسلكي: انّ ذخيرتي قد نفدت ومعنوياتي منهارة وسأسلّم نفسي للعدو!
فأخذت الجهاز اللاسلكي من أحد الضباط وكلّمت المقاتل قائلاً: بُني العزيز حرام عليك أن تسلّم نفسك للعدو فاصبر وتعوّذ من الشيطان عسى أن يأتي الفرج. ثم قلت: لأصحابه ارفعوا اصواتكم بالدعاء واذكروا الله كثيراً فهو اللطيف الخبير.
بعد بضعة دقائق تم تحديد مكان القنّاص الذي كان يفتك بهم والّقوا عليه القبض؛ فنادوا على المقاتل المحاصر ليعود إليّنا سالماً من غير أن يمسّه اذى، عندها قال أحد القادة: هذا ببركة المرجعيّة.