البنزين بدل النفط

يقول الشيخ حيدر رحيم الشمّري: في أحدى ليالي كانون الباردة ، كنّا نرابط في حزام بغداد مع قطعات الحشد الشعبي، وبسبب قسوة الشتاء اراد أحد المقاتلين أن يشعل المدفئة النفطيّة لينعم بالدفء قليلاً، ولكنّه بدلاً من أن يملأ حوضها بالنفط الابيض اشتبه عليه الأمر وقام بوضع البنزين؛ فانفجرت المدفئة واحدثت حروقاً في انحاء جسده.

لقد كان أخوه معنا في نفس القاطع، ولمّا جاءت سيارة الاسعاف: قال لن اذهب معه إلى المستشفى واترك مكاني على الساتر فنحن في حالة حرب، وقد اتصلت باهلي وهم الآن ينتظرونه في المستشفى ببغداد، واسأل الله أن يشفيه سريعاً ليعود معنا إلى جبهات القتال دفاعاً عن الوطن والمقدّسات.