وقال (عليه السلام) وقد توفي سهل بن حُنَيْفٍ الأنصاريُّ بالكوفةِ بعد مرجعه معه من صفين، وكان من أحبّ الناس إليه: لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَتَ.
معنى ذلك: أنّ المحنة تَغلُظُ عليه، فَتُسْرعُ المصائبِ إليه، ولا يفعل ذلك إلَّا بالأتقياءِ الأبرارِ والمصطفينَ الأخيارِ، وهذا مثل قوله (عليه السلام): مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَاباً. وقد تُؤُوّل ذلك على معنى آخر ليس هذا موضعَ ذكرِهِ.