رفض الاجازة

يقول السيد علي عزيز مجيد الجابري: في بداية تشكيل الحشد الشعبي لم يكن المقاتلون يتقاضون راتباً من الدولة بل كان ما يصل إليهم هو بعض المساعدات من العتبات المقدسة وقوافل الدعم اللوجستي وبعض المتبرعين، فكان أغلب المقاتلين يعمل أثناء الاجازة ليوفر القوت لعائلته.

في أحد الايام كان موعد تبديل الوجبة وقبيل استلام المقاتلين اجازاتهم ونزولهم الى مناطق سكناهم وصلت انباء مؤكدة بأنّ العدو يعد هجوماً على القاطع؛ فرفض أكثر المقاتلين التمتّع بالإجازة وبقوا مساندين لإخوانهم الذين التحقوا بارض المعركة.

في ذلك اليوم كان رجال الدين من مبلغي لجنة الارشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات يرتدون البزّة العسكرية وهم يعتمرون العمائم وقد حملوا السلاح ووقفوا على الساتر الامامي يوماً كاملاً بليلته استعداداً لصدّ الهجوم فأعطى ذلك دافعاً معنوياً كبيراً للمقاتلين.