جريحٌ وغريب

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

يقول الشيخ مهيمن السعدي: في أحد الأيام ذهبت إلى مستشفى الكاظميّة التعليمي لزيارة جرحى القوات الامنيّة والحشد الشعبي؛ فقالوا نريد متبرعين بالدم بسبب كثرة الجرحى؛ فرجعت ودعيت إلى حملة تبرع بالدم مستعجلة؛ فتطوع تسعون شابّا وذهبوا معي إلى المستشفى.

خلال جولتي التفقديّة عن احوال الجرحى صادفت شاباً ينزف وقد كان جالساً على الارض؛ فقلت له: لماذا انت على الأرض؟

فأجابني: لا توجد اسرّة يا شيخ، فانّ عدد الجرحى كبيرٌ جداً، وسألته: من أين أنت؟ فقال: من الناصريّة.

ثم قلت له: كلّ الجرحى هنا معهم ذويهم إلّا أنت ألم يخبروا أهلك بعد؟ فقال لي: شيخنا الكريم قبل مدة قليلة استشهد أخي، ونحن فقط اخوان لأمي فلو سمعت بأنّي مصاب ستموت حالاً؛ فدعوني هكذا إلى أن اتماثل للشفاء.

بعدها سألت الطبيب عن حالته؛ فقال: أنّه يحتاج إلى رفع الكلى والطحال.