وقال (عليه السلام) وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار، فترجّلوا له واشتدّوا بين يديه:
مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ؟ فقالوا: خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا. فقال (عليه السلام): وَاللهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهذَا أُمَرَاؤُكُمْ، وَإِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ بِهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ [فِي دُنْيَاكُمْ]، وَتَشْقَوْنَ بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ، وَمَا أخْسَرَ الْـمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ، وَأَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الأمَانُ مِنَ النَّارِ([1])!
[1] ـ رواه باختلاف المنقري (ت 212) في وقعة صفين: 144 .