اصداء ومواقف في ظل الفتوى المباركة
عملت فتوى الدفاع المقدس على تغييرات جذرية لسياسات الدول الاقليمية والدول التي لها مصالح واطماع في المنطقة، هزت الفتوى عروشاً وحطّمت آمالاً وأفشلت خططاً كانت معدّة لإعادة رسم خارطة المنطقة من جديد.. تفاعل الشعب العراقي معها بشكل كبير جداً؛ خلال أول ثمانية واربعين ساعة من انطلاق الفتوى بادر أكثر من مليون رجل.. إلى مراكز تسجيل التطوع.
بعد عدة أيام تم تشكيل قوافل الدعم اللوجستي للمقاتلين وانطلقت حملات جمع التبرعات فشارك فيها الرجال والنساء وقدموا الاموال والمواد الغذائية فضلا عن الاسلحة الخفيفة والمتوسطة فكان أبناء العراق مشروعاً للدفاع عن المقدسات تحت راية المرجعية العليا.. شاهدت في منطقتي انطلاق أكثر من ثمان قوافل للدعم اللوجستي المقاتلين في جبهات القتال، ورأيت قلوب المقاتلين مملوءةً بالشجاعة والحماس، وعرفت بعض ابناء الطبقة الفقيرة قد باع اعزّ ما يملك من اجل شراء بندقية والتحق بصفوف الحشد الشعبي، فكان على المقاتل أن يحضر سلاحه معه في بداية تشكيل الحشد الشعبي، هكذا كان الابطال مندفعين يتمتعون باليقين والحماس والصبر والتحمّل.