السيارة المفخخة

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

تقدّمت قافلة الدعم اللوجستي بقيادة الشيخ حسين البهادلي نحو الموصل لتقديم الدعم للمقاتلين، يقول الشيخ البهادلي: عند وصولنا بالقرب من منطقة عين الحصان في الموصل علمنا أن فرقة العباس التابعة للحشد الشعبي تقدّمت لتحرير ثلاث قرى بمساعدة تشكيل من فرقة الامام علي القتاليّة.

فور سماعنا بهذا الخبر أبى رجال القافلة ومن كان معنا من طلبة الحوزة العلميّة إلّا أن يلتحقوا بالقوة المهاجمة؛ ليقدّموا لهم الدعم والمساعدات، فسرنا باتجاههم ووجدناهم قد حرروا القرى الثلاث فقدّمنا لهم الطعام والشراب فضلا عن الذخيرة وبعض الامور العينيّة الاخرى.

بينما نحن كذلك وإذا بسيارة مفخخة جاءت من جانب العدو!، والذي ادهشني إنّ المقاتلين لم تهتز لهم شعرة، ولم يبالوا بتلك السيارة وكأنّها سيارة لعب اطفال قد اقتربت منهم، ازدادت دهشتي عندما وجدت الأمر نفسه لدى رجال قافلة الدعم اللوجستي  كلما حاولت إجبارهم على الانسحاب لم اجد إذناً صاغية لي، وكأنّ المقاتلين وأصاحب القافلة يطالعون منظراً جميلاً فلا يغادرون المكان، آنذاك بدأت اتعقّل قول الامام: (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا)[1].

 


[1] شجرة طوبى، محمد مهدي الحائري ،ج1،ص3