اجنّه حب الحسين
{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }
ارتفعت اصوات القنابل وارتفع دوي الانفجارات في جبال مكحول.. كان الرجال يرشقون العدو برصاصهم كأنهم في عرس أو يوم عيد.. وكانت صواريخنا تدك القطعات الخلفية للعدو؛ حتى نتمكن من كسر شوكته.
كان هجوماً مزدوجاً من قبل قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي مدعوماً بغطاء جوّي، وكانت الطائرات المروحيّة تصيب العدو بالذعر؛ فصقور الجو صيادون ماهرون.. كنّا نرى أحدى الطائرات تنزل إلى ارتفاعات منخفضة جداّ فتصيب العدو اصابات دقيقة موجعة، ونحن ننظر اليها محتارين ونسأل باستغراب: أ مجنون هذا الطيار ام يريد الانتحار..
كانت تلك الأيام أيام محرم الحرام، وبعد ان أكمل الطيّار صولته وفعل بالدواعش ما فعل، اقترب من قطعاتنا واخرج علماً مكتوباً عليه (يا حسين)، فعرفنا أن طيّارنا مجنون، ولكنّه مجنون بحبّ الحسين (عليه السلام).