إن موعدهم الصبح...
لملم الداعشيون قواتهم المذعورة ليطوقوا قصبة البشير ويهجموا عليها... وما كان ذلك يخيف المجاهدين المؤمنين ولا يشكل مصدر قلق وضعف فهم ثابتون بفتوى الحق للدفاع عن عراق المقدسات.. قبل هجومهم خرج على شاشة التلفاز السيد جعفر الموسوي البشيري مخاطباً هذه الجماعات الضالة... نحن ابناء الحسين غيرتنا عباسية وعقيدتنا علوية فلا نخاف الموت.. ونقولها لكم كما قالها الامام الحسين (عليه السلام) هيهات منا الذلة.. خاطبهم السيد الموسوي البشيري.. هيهات أن نبايعكم ايها الداعشيون.. وهيهات أن نبايع من صنعكم ونقول لكم كما قال سبحانه وتعالى... [إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ](1).. جاء ذلك اليوم الموعود وكان السيد البطل في مقدمة المجاهدين يتصدون لهجوم الضالين.. قاتل مع اخوته بعقل مستنير ووجدان ثابت حتى نال الشهادة.. مضرجـــا بدمـــائه الزكيـــة فهرعـــت نحو جســـده جموع الداعشيين تدفعهم نيران الحقــــد والكراهيــــــة للتمثيـــل بجثمانه فربطوا ساقيه وسحلوه بشوارع واسواق وأزقة القصبة.. انهـم استحضروا المشــهد الـــذي تحدثنــــا عنـــه ادبيـــات الشهـادة الحسينية... ففعلوا كمــا فعلته الشلة الضالة بالشهيد مسلم ابن عقيل استشهد الموسوي البشيري وهو قرير العين والوجدان مستبشرا بما آلت اليه حياته... كان الشهيد يردد دوما.. الموت على هذا الطريق شرف عظيم...