ستنالها قريباً ان شاء الله...

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

كان هذا هو جواب سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنائي (دام ظله).. يوم التقاه وطلب منه (سيدنا أدعو لي بالشهادة)... لقد نذر نفسه للدين والعقيدة والوطن.. بعد أن رأت عيناه الدنيا في 1967 وفي مدينة العمارة.. ترعرع ونشأ داخل أسرة مؤمنة.. هاجرت أسرته إلى الجمهورية الاسلامية.. وهناك التحق بركب المجاهدين في فيلق بدر عام 1984.. وفي عام 1988 تم اختياره من قبل لواء الشهيد أبو أحمد الطيب للعمل معه في هور الحويزة.. كان ذا معرفة جيدة بطرق الهور فيعرف جميع جهاته حتى في الظلام الدامس فيقود مجاميع الاستطلاع بشكل دقيق فيقترب كثيراً من اهدافه ليحصل على أكثر معلومات ممكنة.. كان هذا الشاب الشجاع الذي نذر نفسه من أجل العقيدة والوطن من بين أبرز مؤسسي مقر العمل داخل المشرح في 1988 وهو بين اهم المشاركين في الانتفاضة الشعبانية المباركة في محافظة ميسان فهو من مؤسسي العمل الجهادي في أهوار هذه المحافظة الواسعة.. كان متواضعاً مخلصاً في العمل ولا يحب التباهي والظهور في الاعلام والشهرة.. يعمل لوجه الله.. لبى نداء المرجعية العليا في فتوى الدفاع الكفائي دفاعاً عن عراق المقدسات.. فتم تكليفه آمراً للواء الرابع في الحشد الشعبي المقدس في غمرة الجهاد وفي أحد الايام تعرض إلى حادث سبب له إعاقة بإحدى قدميه.. لم تمنعه هذه الاعاقة من مواصلة الجهاد ضد داعش.. فقاد عمليات عديدة من بينها الهجوم على الدواعش في مدينة الفلوجة في 2015.. اجتمع القادة لوضع خطط هذا الهجوم وقد طلب من الشهيد (أبو منتظر) أن يعطي رأيه.. فكان جوابه أن يأخذوا برأي الحجية زوجته.. سألوه وماذا تقول الحجية.. تقول أجّلو العملية إلى ما بعد العيد لكي لا تفجع العائلات.. ضحك الجميع.. فلم يعرفوا ان المقصود من ذلك عائلاتهم.. حصلت المعركة وقد استشهد فيها القائد أبو منتظر المحمداوي.. ففجعت أسرته ومحبوه بفقده.. لقد وضع المجاهدون جسراً على أحد فروع الصقلاوية لأجل العبور وتحرير المنطقة الواقعة على الضفة المقابلة من النهر.. حاول الشهيد القائد على الساتر بعكازة فلم يتمكن.. وحاول الثانية ولم يتمكن.. وكذلك حاول للمرة الثالثة فلم يتمكن.. فرمى العكاز واخذ يزحف ويزحف  فأجهش زملاؤه بالبكاء.. وبتصميمه وارادته وصل الساتر فأخذ يتفحص منطقة العدو.. بينما كان العدو يزيد من كثافة نيرانه بسبب الرعب والخوف.. والقناصون يرمون رصــــاصـــــاتهـــــم الطائشة فجاءت احداهــــــــــــا فـــي صــــــــدر الشهيـد القائد فحمـد الله على الشهادة التي كــــــان ينتظرها وخر على الارض مخضبــــــاً بدمائه الطاهرة.. فسلام عليـــــــك يــــــــا أبا منتظر يوم ولدت ويـــوم استشهدت ويوم تبعث حيا..