امسكوه.. امسكوه.. انه مجنون..
من هذا..؟ أخي.. من هذا ؟ ألا تعرفه يا سيد ماجد.. اتذكر أني رأيته أكثر من مرة.. لكن اخبرني من هو ؟ يا سيد ماجد هذا أبو محمد البغدادي..؟ أنه من يرسل الدعم اللوجستي للحشد الشعبي والقوات الامنية... نعم.. نعم تذكرت يا أخي.. لكن رأيته قد كلمتك بشيء.. وشاهدتك قد انفعلت ونحبت.. بماذا حدثك ارجوك اخبرني.. نعم.. قال لي أنه منذ يومين كان بجوار مستشفى تكريت وقد رأى أحد الجرحى وهو مقطوع الساق يمشي على عكاز بهمة ويصيح (... أرجوكم... ارجوكم... عيوني وصلوني إلى بيجي سيبدأ الهجوم واني لازم أكون مع اصدقائي.. مع المجاهدين..) ما أن اكمل جملته حتى رأينا مجموعة من الاطباء ينادون وراءه (لزموه لزموه هذا مجنون يريد يرجع إلى المعركة وقبل قليل جابو لهناه مقطوع الساق...)... ألا يبكيك هذا الموقف.. نعم.. يبكيني.. ولكن بكاء الفرح.. فلا يكتفي المجاهد بالجروح.. بل يرنو إلى الشهادة...