اشهد لي يا سيدي يا سيد الشهداء...

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

يكتب رسالته ومن لحظة لأخرى يتنهد ويرفع رأسه إلى السماء.. سيدي الحسين.. نور عيني.. اصف لحضرتك المقدسة ولجنابك الشريف حال المجاهدين المدافعين عن أرض كربلاء.. أنهم يرنون إلى لحظة الشهادة.. لحظة تقبيل التراب.. جاءه اخوه في الأيمان والجهاد.. ماذا كتبت.. ابتسم واجابه تفضل اقرأ... (سيدي يا ابا عبد الله.. روحي لك الفداء.. لقد رآك عابس وجون وحبيب ومسلم بن عوسجة.. سمعوا منك.. بشّرتهم بالفوز العظيم.. فقدموا ارواحهم فداءً لك.. أنا يا سيدي لم أرك بعيني.. ولم اسمعك بأذني.. لكني يا سيدي رأيتك وسمعتك ببصيرتي وآمنت بسواد على بياض.. فاشهد لي يا سيدي بهذه الشهادة.. وتفضل عليّ بفضلك..) اغرورقت عينا أخوه في الإيمان الواثق يا سيد عامر وهنيئاً لوالدك السيد قابل ولأسرتك الكريمة آل الياسري.. اشتدت نار المعركة ثانية فقفز عامر ليأخذ بندقيته.. وبقي الساعات الطويلة لم يفت في عضده حتى نال الشهادة...