وقال (عليه السلام): لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الأحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ.
وهذا من المعاني العجيبة الشريفة، والمراد به أنّ العاقل لايطلق لسانه إلّا بعد مشاورة الرَّوِيّةِ ومؤامرة الفكرة، والأحمق تسبق خذفاتُ([1]) لسانه وفلتاتُ كلامه مراجعةَ فكره ومماخضة رأيه([2])، فكأنّ لسان العاقل تابع لقلبه، وكأنّ قلب الأحمق تابع للسانه.
[1] ـ خذفات اللسان: ما يلقيه الأحمق من العبارات العجلى بدون روية وتفكر.
[2] ـ مماخضة الرأي: تحريكه حتى يظهر صوابه .