داعش وأعداء الإسلام هدف واحد
بعد تحرير عامرية الفلوجة وأثناء قيامنا بدوريات للتفتيش عن بقايا فلول داعش دخلنا بناية مدرسة ابتدائيّة؛ فعثرنا فيها على مجموعة كتب وكتيبات صغيرة اعدّها الدواعش كمنهج لدراسة التلاميذ كانت مليئة بالأفكار الفاسدة المنحرفة عن جادة الشريعة الاسلامية السمحاء وقد نسبوها للإسلام.
ومما لفت نظري كتاب ورد فيه (طلقة + طلقة) يروج لثقافة القتل والوحشية.
ومن خلال ذلك تذكرت ما قرأت عن افعال المستشرقين والمستعمرين الاوربيين في القرنين التاسع عشر والعشرين في البلاد الاسلامية عندما كانوا يعملون على اشاعة الخلافات المذهبية والعقائدية بين الفرق الاسلامية ويوقظون الفتنة بين المسلمين فيدعمون هذا الطرف على حساب الطرف الاخر ثم يبعثون من يدعم الطرف الاخر بالمال والسلاح لتنشب الصراعات وتسفك الدماء مما يسهل للمستعمرين السيطرة على البلاد ونهب ثرواتهم بعد أن تمزّقها الحروب الداخلية.
ثم يبث المستشرقون افكارهم السامة بين المسلمين بقولهم: (إنّ سبب هذه المنازعات هو الاسلام وسبب تأخر المسلمين نتيجة التزامهم بالإســـلام كديـــن)، يريـــدون بذلك ابعاد المسلمـــين عـــن دينهـــم لأهداف تبشيرية.