لعلها الملائكة...
{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }
صاروا في نمو عميق.. بعضهم يرتفع شخيره إلى عنان السماء.. أنهم متعبون ومرهقون.. فساحات الجهاد ساحات عمل متواصل منذ شروق الشمس وحتى غروبها.. قام بهدوء واخذ يفتش عن ملابس أخوته المجاهدين الملابس الوسخة التي نزعوها قبل النوم.. في عتمة الليل جمعها في (طشت) وبدأ يغسلها في هدوء دون أن يُحدثَ صوتا حتى لا يحسوا.. ولا يستيقظوا... ومع موجات الضوء الاولى.. يبدأ أخوته المجاهدون بالاستيقاظ واحداً تلو فيرون ملابسهم مغسولة وهي على الحبال.. فيستغربون.. يسألونه... من الذي غسل ملابسنا فيجيبهم وهو فخور.. لعلها الملائكة.. نظرت إلى حالكم فتصدقت عليكم بغسلها...