الصلاة الأخيرة
{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }
يقول الشيخ جبار عبد السادة الجوراني: في أحدى جبهات القتال كان الرصاص ينهمر على الساتر كالمطر وقد وقف رجال الحشد الشعبي من شباب وشيوخ ورجال دين صفّاً واحداً لصدّ الهجوم واستمر القتال من الصباح حتى وقت العصر، عند زوال الشمس ودخول وقت صلاة الظهر قال أحد الشباب من مقاتلي الحشد الشعبي: سأذهب لأتوضأ واصلي. فقال له أحد المشايخ من رجال الدين: لا تذهب بعيداً وبإمكانك الصلاة بتيمم بدلاً عن الوضوء فإنّنا في وضع من موارد الاضطرار.. ردّ عليه الشاب: شيخنا العزيز هذه آخر صلاة فلا بدّ أن اصلّيها بوضوء.. ذهب المقاتل وتوضأ وادّى الصلاة ثم عاد إلى الساتر لصدّ الهجوم معنا وكان يقاتل باندفاع شديد، وبعد أقل من ساعة اصابه رصاص العدو؛ فوقع شهيداً مضرجاً بدمه.. لقد علم أنها اخر صلاة له.