من أجل المقدّسات

يقول الشيخ اياد طالب عباس الشمّري: على امتداد ساتر الحضر في الموصل قرب الحدود العراقيّة السوريّة توافد رجال الحشد الشعبي للدفاع عن مقدّسات العراق، وقد لفت انتباهي وجود ثلاثة اخوة اعمارهم ستة عشر وسبعة عشر وثمانية عشر عاماً وثلاثتهم غير متزوجين، وكانوا يتمتّعون بروح قتالية عالية ومعنويات مرتفعة ولاحظت انّهم مرابطون هناك ولا يتمتعون بإجازة؛ فسألتهم عن موقف امّهم من وجودهم هنا فأجابني أحدهم قائلاً: شيخنا العزيز منذُ شهرين لم انزل بإجازة وفي المرة الاخيرة التي ذهبت بها إلى البيت رأتني امّي فبكت وقالت: بُني ارجع إلى الجبّهة ولا تعود اليّ إلّا جريحاً أو شهيداً من أجل المقدسات.