لسعادة في الشهادة...
منذ نعومة اظافره.. وايام كانت في المدرس يقرأ زملاؤه التلاميذ على كتبه بالرصاص... الشهيد البطل مثنى الكلابي... كان حسن الوجه والملامح فتم اختياره من قبل المشرفين على موكب المدينة الصغيرة ليمثل شخص القاسم بن الحسن (عليه السلام).. ومرت السنون وهو يمثل هذا الدور في (موكب التشابيه) حتى تشربت الحالة في دمه وأصبحت الشهادة معجونة بوجدانه وعقله...
انبرى مثنى مثل غيره من مئات الالاف من المؤمنين استجابة لفتوى الدفاع الكفائي.. مرت ذكرى عاشوراء وانتظم موكب المدينة وبقي تشبيه القاسم (عليه السلام) شاغراً جاء اهالي الموكب إلى (أبي مثنى) فطلبوا منه الاتصال بمثنى...
أبني مثنى (انت لازم تنزل الان بإجازة.. الموكب مال التشابيه اجو عليك حتى تمثل دور القاسم)
(لا يا أبي أني ما انزل للتشابيه.. الان القاسم نفسه جاي يقاتل ويانه)..
استمر مثنى يقاتل في الطف الفعلي.. وفي يوم ذكرى استشهاد القاسم (عليه السلام) تم استشهد مثنى مستلهماً من القاسم دروس الفداء والتضحية.. فسلام عليك يا مثنى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا....