حجابي يا ولدي..

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

صادق شاب غيور.. اندفع ليشارك في عمليات قادمون يا نينوى.. في يوم احتدمت فيه المعركة لتحرير حي الجزائر في مدينة الموصل.. رأى امرأة عجوزة.. لا تقوى على الحركة.. تراقب رشات الرصاص التي تنهال على الشارع.. تحاول أن تعطي لنفسها العزم وتخرج من المنزل إلا انها سرعان ما تعود إلى خلف الباب وهي خائفة وجلة.. يا لله حاول أن تصل إليها يا صادق.. وتقدم لها العون.. خاطب نفسه ومن دون حديث حملها على ظهره ليعبر بها الشارع.. قبل ان يصل ألى الجانب الثاني من الشارع سقط حجاب العجوز.. فصاحت بصوت مرتجف.. حجابي.. حجابي.. سقط من على رأسي.. نعم حاجة.. نعم.. سوف اجلبه لك.. وضعها على الرصيف برفق.. وعاد إلى منتصف الشارع.. بينما هو يلتقط الحجاب.. اصابته رصاصة قناص خبيث فسقط على الحجاب ليغطي وجهه المضرج بالدماء.. إنها قصة بطولة وقصة غيرة نقلها لي الاخ علي الاورفلي.. وما اكثر امثال هذه القصص يا سالم...)