(هذه الرمانة) ستوصلني الى الجنة...

{ المصدر : الموسوعة التوثيقية الكبرى لفتوى الدفاع عن عراق المقدسات }

كان من مواليد مدينة كربلاء المقدسة.. نشأ وترعرع يتيماً فقد استشهد أبوه في الحرب العراقية الإيرانية، فتولت امر رعايته وتربيته امه... التحق بالجيش العراقي - الفرقة الرابعة عشر - كان لبيب من الذين شاركوا في معارك مدينة الرمادي.. شجاعاً لا يهاب الموت... اتصلت به ذات مرة زوجته وهي خائفة عليه وشديدة القلق على مصيره.. (أبو حيدر ليش ماتترك الجيش... ليش ماتبطل).. (أم حيدر إذا أني أبطل وغيري يبطل اقسم بالله ياخذونجن.. فشلون ابطل)..

وفي يوم من الأيام تواصل معه نسيبه حسين الحسناوي (أبو حيدر عندك ستة اطفال ما عدهم غيرك تبطل.... تبطل يا أخي)

(جاوبني أبو علاوي هاي الشوارب المن مربيهن فشلون تطلب مني ابطل)..

حصل على اجازة مع ستة جنود من سريته ببدل ستة جنود.. وبعد مرور يومين من الاجازة اتصل به اٌحد الجنود البدلاء ليخبره أنهم محاصرون ولم يأت احد لينقذهم.. فاتصل لبيب بزملائه المجازين معه وخاطبهم (ناقص غيرة على عرضه الي ما يلتحق اليوم) فأجابه بعضهم (لبيب ما صايرنه يومين نازلين) فأجابهم (حتى لو ساعتين اللي ما يلتحق ناقص غيره ولكم جماعتي محاصرين بيا إجازة تحجون)... التحق الجميع... وبعد أيام معدودات اشتبكت سريتهم مع الدواعش فما كان منه الا أن يرمي (الرمانة) التي كان يقول عنها (هاي محتفظ بيها حتى تكون اخر شيء استخدمها ضد الدواعش وما أخليهم يلزموني).. مرت لحظات فجاءت رصاصة طائشة لتستقر في جسده.. فاستشهد وكانت (الرمانة) فعلا آخر ما استخدمه ضد الدواعش..